القضية الساخنة الآن ما زالت قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، ومنذ الحادثة إلى الآن بدأت تتكشف وتتضح خيوط تشير بقوة إلى عملية استخباراتية منظمة ومعدة مسبقاً بذراعيها التنفيذية والإعلامية، الذراع التنفيذية لا يمكن تحديدها بيقين الآن لأن هذه مسؤولية الأجهزة الأمنية، بينما اتضح أن الذراع الإعلامية هو تنظيم الإخوان برعاية قطر ومنصاتها الإعلامية الظاهرة والمتخفية وفي مقدمتها قناة الجزيرة. ولأنه لا توجد جريمة كاملة فإن الذراع الإعلامية تخبطت كثيراً بعد الموقف السعودي من القضية والإجراءات الحازمة والشفافة التي اتخذتها المملكة، ولذلك انكشفت حقيقة الجوقة التي تبنت تسويق اختفاء جمال في قنصلية بلاده في إسطنبول، بل وقتله ونقله إلى المملكة.
ربما لم يمر في تأريخ الحركات السياسية المؤدلجة تنظيم بمثل حقارة تنظيم الإخوان وسفالته، لقد سوقوا أقاويلهم بخصوص جمال دون مراعاة لأي جانب إنساني يخص عائلته وأهله وأصدقاءه، أماتوه وقطعوه وأرسلوه إلى الرياض وخرجت عناصر التنظيم تتباكى أمام القنصلية السعودية في مشهد سخيف وساذج، بينما القنصلية مفتوحة للإعلام في سابقة أرادتها المملكة لإثبات مصداقيتها في ما تقول ودحض أكاذيب المأجورين، وبينما الأجهزة الأمنية التركية السعودية ما زالت تبحث القضية ولم تصدر أي بيان أو حتى معلومات مقتضبة.
في الجانب الآخر فضحت قطر نفسها بشكل سافر وغبي هذه المرة، وأثبتت مجدداً أنها دويلة مؤامرات لن تستطيع الشفاء من إدمانها احتضان العصابات الإرهابية والتنظيمات المارقة وفرق المرتزقة وشذاذ الآفاق. لقد تبنت قطر رسمياً عبر مسؤوليها وأبواقها تسويق سيناريو هدفه الوحيد إثارة اللغط حول المملكة والتأثير على سمعتها دولياً، دون أن تعي بأنها ستواجه دولة لها تأريخ سياسي طويل تراكمت خلاله خبرات دبلوماسية تمكنها من إدارة أي أزمة بنجاح وهدوء وأناة. هذا ما لا تريد قطر استيعابه وهي تحاول عبثا مقارعة دولة كبرى.
أما بالنسبة لتركيا فقد تمت الحادثة على أرضها وداخل حدودها السيادية، وهذا ما يحملها كامل المسؤولية في كشف ملابساتها، لا سيما وقد أعلن الرئيس أردوغان متابعته الشخصية لملف القضية، ومن غير المعقول أن تستمر القضية غامضة ورئيس الدولة يتابعها.
* كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com
ربما لم يمر في تأريخ الحركات السياسية المؤدلجة تنظيم بمثل حقارة تنظيم الإخوان وسفالته، لقد سوقوا أقاويلهم بخصوص جمال دون مراعاة لأي جانب إنساني يخص عائلته وأهله وأصدقاءه، أماتوه وقطعوه وأرسلوه إلى الرياض وخرجت عناصر التنظيم تتباكى أمام القنصلية السعودية في مشهد سخيف وساذج، بينما القنصلية مفتوحة للإعلام في سابقة أرادتها المملكة لإثبات مصداقيتها في ما تقول ودحض أكاذيب المأجورين، وبينما الأجهزة الأمنية التركية السعودية ما زالت تبحث القضية ولم تصدر أي بيان أو حتى معلومات مقتضبة.
في الجانب الآخر فضحت قطر نفسها بشكل سافر وغبي هذه المرة، وأثبتت مجدداً أنها دويلة مؤامرات لن تستطيع الشفاء من إدمانها احتضان العصابات الإرهابية والتنظيمات المارقة وفرق المرتزقة وشذاذ الآفاق. لقد تبنت قطر رسمياً عبر مسؤوليها وأبواقها تسويق سيناريو هدفه الوحيد إثارة اللغط حول المملكة والتأثير على سمعتها دولياً، دون أن تعي بأنها ستواجه دولة لها تأريخ سياسي طويل تراكمت خلاله خبرات دبلوماسية تمكنها من إدارة أي أزمة بنجاح وهدوء وأناة. هذا ما لا تريد قطر استيعابه وهي تحاول عبثا مقارعة دولة كبرى.
أما بالنسبة لتركيا فقد تمت الحادثة على أرضها وداخل حدودها السيادية، وهذا ما يحملها كامل المسؤولية في كشف ملابساتها، لا سيما وقد أعلن الرئيس أردوغان متابعته الشخصية لملف القضية، ومن غير المعقول أن تستمر القضية غامضة ورئيس الدولة يتابعها.
* كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com